

بدأت القصة في كاثاجيربروك، وهي قرية صغيرة في هولندا، خلال أوائل القرن العشرين، وهو الوقت الذي اكتسب فيه مفهوم الصحة أهمية تدريجية، وبدأ الناس يدركون القوة العلاجية للطبيعة.
في عام ١٩٢٨، افتتح الصيدلي الشاب ماثيو أوين، ساعيًا لتحسين صحة الإنسان، صيدلية أعشاب في قرية هولندية، أطلق عليها اسم "صيدلية بايفن"، رمزًا لـ "الصحة ١٠٠٪". ركزت الصيدلية على العلاجات العشبية التقليدية، وباستخدام مكونات نباتية طبيعية، قدمت حلولًا صحية بسيطة وفعالة للمجتمع المحلي.
مسترشدةً بفلسفة "الطبيعة العشبية، الصحة فوق كل اعتبار"، أصبحت صيدلية ماثيو تدريجيًا وصيةً صحيةً موثوقةً في قلوب الناس. على مدار 78 عامًا، بنت "صيدلية بايفن" سمعةً راسخةً في جميع أنحاء هولندا والمناطق المحيطة بها، ناقلةً فلسفتها وتركيباتها من جيل إلى جيل.

في عام ٢٠٠٦، اكتشفت شركة الصحة البريطانية صيدلية بايفن كجزء من خططها التوسعية العالمية. وقد أُعجب مسؤولو الشركة بشدة بفلسفة الصيدلية الفريدة في العلاج بالأعشاب وبالثقة التي اكتسبتها من عملائها. وأدركوا أن الجمع بين هذا النهج التقليدي واتجاهات المستهلكين الصحية الحديثة يمكن أن يخلق قيمة سوقية جديدة.
وهكذا، اتخذت شركة الصحة البريطانية خطوة استراتيجية حاسمة بالاستحواذ على صيدلية بايفن، متخذةً إياها حجر الأساس، وأعادت صياغة علامة تجارية صحية جديدة بعناية. وقد جعلت من الابتكار التكنولوجي القوة الدافعة، راسخةً القيم الأساسية المتمثلة في "الطبيعة، والصحة، والجودة، والتقاليد"، وأعادت إحياء صورة العلامة التجارية لتصبح بايفن هيلث. لم يكن هذا مجرد إعادة صياغة للعلامة التجارية، بل كان بمثابة عبور للزمن، إيذانًا ببدء رحلة بايفن هيلث نحو التطور العالمي.











